الهالات السوداء من أكثر مشاكل البشرة التي تؤرق الكثيرين، سواء كانت بسبب الإرهاق أو العوامل الوراثية أو حتى التقدم في العمر. مؤخرًا، بدأ اسم ديرما بن يتردد كثيرًا كأحد الحلول الفعالة للتقليل من هذه المشكلة. لكن، هل هو فعلاً العلاج النهائي؟ في هذا المقال، نغوص في التفاصيل لفهم دور ديرما بن في علاج الهالات السوداء وهل يمكن الاعتماد عليه وحده.
ما هو ديرما بن ولماذا يُستخدم للهالات؟
ديرما بن هو جهاز يعتمد على تقنية الميكرونيدلينغ، أي الوخز الدقيق بالإبر لتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في الجلد. عند استخدامه في منطقة تحت العين، يعمل على تحسين الدورة الدموية وتجديد الخلايا، مما يقلل من مظهر اللون الداكن والتجاعيد الدقيقة.
كيف يؤثر ديرما بن على منطقة تحت العين؟
منطقة تحت العين رقيقة وحساسة جدًا، وأي علاج يجب أن يكون دقيقًا ومدروسًا. استخدام ديرما بن في هذه المنطقة يمكن أن يساعد في:
تنشيط الدورة الدموية.
تحفيز إنتاج الكولاجين لتحسين مرونة الجلد.
تقليل التصبغات بشكل تدريجي.
تقليل الخطوط الدقيقة المرتبطة بالهالات.
لكن لا بد من التنويه أن فعالية ديرما بن تختلف من شخص لآخر، وتعتمد على السبب الأساسي للهالات.
هل ديرما بن آمن للاستخدام تحت العين؟
عند استخدامه بشكل صحيح وبيد مختصة، يعتبر ديرما بن آمنًا لمعالجة المنطقة تحت العين. ولكن بسبب حساسية الجلد هناك، يُنصح بتقليل عمق الإبر واستخدام الجهاز بأقل سرعة. يُفضل دائمًا إجراء الجلسة لدى مختص تجميل أو طبيب جلدية.
عدد الجلسات المطلوبة
للحصول على نتائج ملموسة، قد يحتاج الشخص إلى 3-6 جلسات، بمعدل جلسة كل 4 إلى 6 أسابيع. لكن في بعض الحالات التي تكون فيها الهالات وراثية أو عميقة، قد تكون النتائج أكثر بطئًا أو تحتاج إلى دمجها مع علاجات أخرى.
نصائح للحصول على أفضل النتائج
ترطيب المنطقة جيدًا بعد الجلسة باستخدام سيروم لطيف مثل حمض الهيالورونيك.
تجنب أشعة الشمس المباشرة ووضع واقٍ شمسي يوميًا.
عدم استخدام المكياج أو المنتجات القاسية لمدة 24 ساعة بعد الجلسة.
تناول كميات كافية من الماء والنوم الجيد لدعم النتائج.
فهم نوع بشرتك
أول خطوة في اختيار أفضل جهاز ديرما بن هي تحديد نوع بشرتك. تختلف احتياجات البشرة الجافة عن البشرة الدهنية أو المختلطة، ولذلك يجب أن يتوافق الجهاز مع تلك الاحتياجات. إليك بعض النقاط التي قد تساعدك في تحديد نوع بشرتك:
البشرة الدهنية: غالبًا ما تكون عرضة للبثور والشوائب. تحتاج إلى جهاز ديرما بن يسمح بالتخلص من الدهون الزائدة وتحفيز تجديد الخلايا.
البشرة الجافة: تحتاج إلى جهاز يعمل على ترطيب الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين.
البشرة الحساسة: يجب اختيار جهاز ذو إبر رفيعة وقوة أقل لتجنب التهيج.
اختيار العمق المناسب للإبر
إحدى أهم الخصائص التي يجب أخذها في الاعتبار عند اختيار جهاز ديرما بن هي عمق الإبر. يختلف العمق حسب نوع البشرة والمشكلة التي ترغب في معالجتها:
البشرة الحساسة: يُفضل استخدام إبر قصيرة، بحد أقصى 0.25 مم.
البشرة الدهنية أو المعرّضة لحب الشباب: يُفضل اختيار إبر بعمق يتراوح بين 0.5 مم و 1.0 مم.
البشرة التي تحتاج لتجديد الخلايا: يمكن استخدام إبر من 1.0 مم إلى 1.5 مم لتحقيق نتائج فعالة.
هل ديرما بن كافٍ وحده لعلاج الهالات؟
رغم أن ديرما بن يُعد من الطرق الفعالة، إلا أنه قد لا يكون العلاج الوحيد أو النهائي للهالات السوداء، خاصة إذا كانت الأسباب وراثية أو مرتبطة بمشكلات صحية. في بعض الحالات، يُنصح بدمج العلاج مع:
كريمات تفتيح.
علاجات الليزر.
تقنيات الفيلر.
تغيير نمط الحياة كالنوم والتغذية.
اختيار الجهاز ذو الإعدادات المتعددة
من الأفضل اختيار جهاز ديرما بن يوفر لك خيارات متعددة للسرعة والعمق. هذا يتيح لك ضبط الجهاز حسب احتياجات بشرتك في كل مرة.
الإعدادات المتعددة: تساعد في ضبط الجهاز لتناسب مناطق الوجه المختلفة، مثل منطقة العين التي تحتاج إلى عمق أقل، أو مناطق أخرى مثل الجبين والخدود التي قد تحتاج إلى عمق أكبر.
السرعة: يمكن للجهاز الذي يحتوي على سرعات متعددة أن يساعد في تسريع أو تقليل عملية الوخز حسب مدى حساسية البشرة.
الجودة والشهادات
عند اختيار جهاز ديرما بن، تأكد من أن الجهاز يتمتع بجودة عالية ومعتمد من الجهات المختصة. يجب أن يكون الجهاز مصنوعًا من مواد آمنة للبشرة مثل الفولاذ المقاوم للصدأ أو التيتانيوم. تأكد من أن الجهاز يحمل الشهادات اللازمة التي تضمن أنه يخضع للاختبارات الصحية.
التصميم والراحة في الاستخدام
يجب أن يكون جهاز ديرما بن سهل الاستخدام ومريح. بعض الأجهزة تحتوي على مقابض مضادة للانزلاق أو رؤوس مرنة لضمان استخدام مريح. كما أن تصميم الجهاز يجب أن يتيح لك الوصول بسهولة إلى جميع مناطق الوجه والجسم.
خلاصة
ديرما بن يقدم خيارًا واعدًا لتقليل الهالات السوداء وتحسين مظهر المنطقة تحت العين، لكن نجاحه يتطلب استخدامًا دقيقًا ومتكررًا، مع العناية اليومية بالبشرة. لمعظم الأشخاص، قد لا يكون “الحل النهائي”، ولكنه بالتأكيد خطوة فعالة نحو بشرة أكثر إشراقًا وشبابًا.